تمتع مسعود أوزيل، وهو اسم مرادف للإبداع والأناقة في ملعب كرة القدم، بمسيرة مهنية حافلة امتدت لأكثر من عقد من الزمان على أعلى مستوى. اشتهر برؤيته الاستثنائية وتمريراته الدقيقة وقدرته على تحديد إيقاع المباراة، وأصبح أوزيل أحد أكثر صناع الألعاب تأثيرًا في كرة القدم العالمية.
ولد أوزيل في جيلسنكيرشن بألمانيا عام 1988 لأبوين تركيين، وبدأت رحلة كرة القدم في الأندية المحلية قبل أن ينضم إلى أكاديمية شالكه 04 للشباب. سرعان ما أصبحت موهبته واضحة، وفي عام 2006، عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، ظهر لأول مرة كمحترف مع شالكه. كانت انتقاله إلى فيردر بريمن في عام 2008 بمثابة بداية صعود أوزيل إلى النجومية. بفضل أدائه الديناميكي، ساعد بريمن على الفوز بكأس ألمانيا والوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي.
كان أوزيل نجمًا بارزًا على الساحة الدولية خلال كأس العالم 2010، حيث لعب دورًا محوريًا في وصول ألمانيا إلى الدور نصف النهائي. وقد أكسبته إبداعاته وتمريراته الحاسمة وأهدافه شهرة عالمية، وبعد فترة وجيزة، انتقل إلى ريال مدريد.
في ريال مدريد، ازدهر أوزيل تحت إشراف المدير الفني جوزيه مورينيو. بين عامي 2010 و2013، كان المهندس وراء العديد من مسرحيات الهجوم في مدريد، وشكل شراكة قاتلة مع كريستيانو رونالدو. ساعد أوزيل مدريد على الفوز بالدوري الإسباني في عام 2012 وكان باستمرار من بين أفضل صانعي التمريرات الحاسمة في أوروبا.
في عام 2013، انتقل أوزيل إلى أرسنال في صفقة قياسية، حيث أصبح محور فريق أرسين فينجر. جلب وصوله الأمل المتجدد لجماهير آرسنال، ولعب أوزيل دورًا حاسمًا في مساعدة النادي على إنهاء صيامه عن الألقاب لمدة تسع سنوات بفوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 2014. وخلال فترة السبع سنوات التي قضاها في آرسنال، فاز أوزيل بثلاث كؤوس الاتحاد الإنجليزي وأصبح معروفًا ببراعته الفنية وتمريراته الحاسمة التي غيرت مجرى اللعبة.
بلغت ذروة مسيرة أوزيل الدولية في عام 2014 عندما ساعد ألمانيا في رفع كأس العالم لكرة القدم في البرازيل. كان أداءه طوال البطولة مؤثرًا، وتم الاحتفال به كواحد من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم.
في الجزء الأخير من مسيرته، واجه أوزيل تحديات بسبب الإصابات وخرج من دائرة اهتمام أرسنال تحت قيادة المدرب ميكيل أرتيتا. غادر النادي في النهاية في عام 2021 للانضمام إلى فنربخشة في تركيا، ليكمل رحلته إلى جذوره التركية.